بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
في احد الافلام المصريه المغضوب عليها وهو لقاء يجمع بين العباقره احمد زكي وجميل راتب والمخرج صلاح ابو سيف وهو فيلم البدايه .
قصة الفيلم ببساطه عن طائره اضطرت للهبوط في جزيره نائيه وكان ركابها هم فئات المجتمع وكان لا بد من وجود رئيس وتم ذلك عن طريق القرعه وفاز جميل راتب بالنصب واصبح رئيس الجزيره
وكان من اشد معارضيه احمد زكي فاخترع جميل راتب طريقه جهنميه لابعاده عن الناس وترهيبهم منه ولن انسى ذلك المشهد والذي اجتمع فيه جميل راتب بمدير الامن على الجزيره وكان اقواهم طبعا وقال له اتعلم ان احمد زكي ديمقراطي ؟
وهنا تراقصت الشياطين امام مدير الامن وبسمل وحوقل لانه لا يعلم معنى الديمقراطيه ولكنه يظن ان كل ديمقراطي هو ملحد وان الديمقراطيه تجديف واضح
وفي الايام الاخيره قبل الاستفتاء كان الاخوان المسلمين وبعض الجماعات والتي تدعي الاسلام يشنون حمله رهيبه على رافضي التعديلات ويقولون احذروا منهم انهم ليبراليون فتقشعر ابدان الفئه المرجحه من الشعب المصري ويظنون ان اليبراليه الحاد
وفي اقوال اخرى كانت ابواق الاخوان والجماعات يربطون بين الليبراليه والعلمانيه مع انهم مختلفين اشد الاختلاف
وقبل ان تكون عزيزي القاريء فكره مسبقه عني وتقول انه ليبرالي كافر ويدافع عن الليبراليه ويهاجم الاسلام
اعلم تماما اني مسلم قولا وفعلا واحترم في نفس القوت الاخوه المسيحيين جدا وانا مع فكرة عدم الحديث في امر مسلم ومسيحي مره اخرى مهمها كان
فلو فجر مسلم كنيسه يعاقب على ان مواطن قام بعمل تخريبي ولو فجر مسيحي مسجد يعاقب نفس العقاب
المهم يا اصدقائي ماذا تعني الليبراليه ؟
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد
. تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك. ارايتم يا اصدقائي
اذا ما افترضنا ان كل الرافضين للتعديلات باستثناء المسيحيين كانوا ليبراليون فدعونا نعقد مقارنه بين المواقف فقط
كان اول من نادي بالثوره واعتقل بسبب ارائه والجهر بها قبل يوم 25 يناير هم الكتاب والذين يحملون افكار ليبراليه
عند قيام الثوره كان الليبراليون اول من نزل الى الشوارع مع رفض من الاخوان المسلمين وتكفير لمن يخرج عن الحاكم من السلفيين
عندما طلب عمر سليمان الحوار ليخدع الثوره كان الاخوان المسلمين هم اول من هرول اليه وخصوصا بعد ان قام بتهديدهم وقال انها فرصه تاريخيه للاخوان
عندما تنتحى مبارك كان اول من لجا للفوضى في السويس هم السلفيين وارادوا اغتصاب الثوره بالقوه
وفي اول تحد سياسي قام الاخوان ببيع حلفائهم من اجل سلطه قريبه
عزيزي القاريء عندما تنتهي من قراءة هذه الكلمات وان اقتنعت بها عليك الا تصمت
عليك ان تعمل من اجل الحفاظ على مكتسبات انت تستحقها وعلى حق الشهيد عليك
0 التعليقات:
إرسال تعليق