القدس فى القلب

ترلملم لملم لا





بسم الله الرحمن الرحيم

يقولون انه في عهد الشعر الجاهلي تم الالمام بكل المعاني الشعريه حتى لم تعد هناك اي فرصه لاي جيل او عهد بعد ذلك في اضافة معنى شعري جديد .........
والمعاني الشعريه مثل الرثاء والمدح والذم والعطف وحب الام وحب الحبيبه والحب بكل انواعه والغناء للانسان والحيون والجماد وكافة المعاني والتي يمكن ان تمر على خاطرك
ومن اكثر المعاني التي استوقفتني في الشعر والغناء عموما هو حب الوطن وما ادراك ما حب الوطن ... وهنا اجزم يا اصدقائي ان معنى حب الوطن في الشعر والغناء لم يتفوق علينا احد في كل العصور وكل الحضارات
والمتابع الجيد للفتره الاخيره سيجد انه منذ انتهاء الثوره المجيده مر اقل من ستون يوما باعتبارها انتهت في 11 فبراير واليوم هو الخامس من ابريل سنجد ان عدد الاغاني الوطنيه والتي تغنت بالثوره والثوار والشهداء قد زادعن ستين بمعنى انه هناك اغنيه كل يوم
وان استمر الوضع كما هو سيكون هناك اغنيه لكل فرد كان في ميدان التحرير .. اي اغنيه لكل ثوري وذلك في غضون اشهر قليله
لقد اصبحت اخشى ان افتح الصنبور لاجده يقوم بانزال اغاني وطنيه في حب نهر النيل وان اقوم بفتح الثلاجه لاجدها تنشد انشودة خير بلدنا
وللامانه فانني حين تتبعت تلك الظاهره وجدتها تمتد الى ايام سعد باشا زغلول مرورا باتفاقية الجلاء عام 1936 ثم ثورة يوليو والتي محت كل ما كان قبلها بل وهناك اغاني للملك تعنى بها عبد الوهاب وام كلثوم
والكل يعلم طبعا الاغاني المخصصه لثورة يوليو والتي كان يتنافس فيها عبد الحليم وام كلثوم على ارضاء باشوات الثوره
ولن ننسى عاش اللي قال للسادات وان كنت اظن ان فترة السادات كانت اقل تلك الفترات ازدهارا ولا اعلم السبب
ثم جاء الانفتاح الغنائي في عهد فلتة زمانه واعجوبة اوانه الرئيس السابق حسني مبارك لا احسن الله له ولا بارك فيه
واقسم اني توقفت كثيرا لاتامل عبقرية النفاق في اغاني فترة مبارك
وهل ينكر احد الاعجاز النفاقي في اغنية اخترناه واحنا معاه لما شاء الله .... كنت اتسائل اولا هل من كتب هذه الكلمات ومن تغنوا بها مقتنعين بما فيها ؟
وكنت اتسائل هل الرئيس المخلوع اتخلع كتفه ودراعه كان بياكل من الاونطه دي ؟
ثم ولانني عبقري وفطين وافهمها وهي طايره ايقنت ان الهدف من تلك الاغاني هو منافسة الجزائر الحبيبه ... فالجزائر بلد المليون شهيد ونحن بلد المليون اغنيه
ولكن اكثر ما اقلقني وارقني واطار النوم من عيوني ان تصبح تلك الاساليب هي سلوك شعبي ويتحول الى ظاهره عامه
بمعنى ان ادخل على زوجتي لاقول لها
لقد حان المساء ... فهل انتهى الغذاء فترد هي والشرر يتطاير من عينها وانا هاعمل ايه ما ترد وقول ... ما كفايه بنتك يا ابن الاصول
ثم نبتسم ونغني معا الغذاء غذاء العين .. وكفاية علينا احنا الاتنين

اصدقائي نعلم جميعا ان في مصر عباقره في كل المجالات واعلم ان هناك بعض المميزين والذين وضعوا موضوع الانتخابات الرئاسيه على كاهلهم واخترعوا وسائل للتصويت الالكتروني واخترعوا طرق لتقسيم دوائر الشعب وبغض النظر عن انهم عباقره وبغض النظر على ان سيادة المشير لن يستجيب لهم وبما اني عبقري فانا اقترح
بما ان هناك 67533578 مرشح للرئاسه وصعب على الشعب ان يختار من بينهم
ان يقوم كل مرشح باختيار طاقم فني من شعراء وموسيقيين ومطربين واقامة اوبريت كبير يصوغ فيه برنامجه الانتخابي ومميزاته وعيوبه مع الوضع في الاعتبار
ممنوع على اي مرشح ان يتطرق في الاوبريت الخاص به الى المرشحين الاخرين
ممنوع اشتراك ايا من طاقم العمل في اكثر من اوبريت
تعرض الاوبريتات في يوم واحد وباسبقية من تقدم للترشح
اي محطه تلفزيونيه ستذيع الاوبريت اكثر من مره واحده في اليوم يتم اغلاقها
ويجلس الشعب متسلطن وتصبح اسس الاختيار هكذا منطقيه
واقسم بالله ان الرئيس الذي سيعلن في برنامجه منع الاغاني الوطنيه لمدة عامان على الاقل ساقوم بترشيحه وانا معمي العين والانف والاذن واصابع اليد
وبما ان الشيء بالشيء يذكر فاليكم هذا الاقتراح اللولبي
لماذا لا يتفق شياطين الشعر والموسيقى في مصر ويقوموا بعمل اوبريت ملحمي نقوم فيه باستجداء المشير طنطاوي بمحاسبة حسني مبارك ولو حتى على طريقة اخص عليك يا حسني بقى تعمل كده بردو ؟
ترلملم لملم لا
واخر اقتراحاتي العبقريه والذي اتوقع شخصيا ان افوز بجائزة نوبل للعبقريه بسببه هو
ان يتم تطعيم الاطفال ضد الاغاني الوطنيه منذ الصغر ويعاقب الاب والام من يتجاهل منهم هذا التطعيم ويكون العقاب من نفس الحدث
اي يتم اجبارهم على الاستماع للاغاني الوطنيه لمدة خمس ساعات يوميا
ترلملم لملم لا

شكرا لكم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More