القدس فى القلب

من المغرب لجين ( هل يشفي الزمن الجراح )


تلمّستُ ذراعِي و جرحــًا عليهــا ، كانَ غائرًا بالشكل ِ الذي يقولُ إنّ الحقدَ من صنعهُ ، قديمــًا بذاكرة ٍ تختزنُ كلّ أشكال ِ العذابِ ، قبيحــًا بقُبْحِ الاِقترابِ من
أرواح ٍ ثقيلة ٍ

...،
ناديْتُ مدّ صبْري ، اُختنقتُ بالضباب ِ فكانتِ الرؤَى التي تلوحُ في الأفقِ بلا صوتٍ فقد بُتِرَ لِسانـُهــا .

و الجرحُ يُسبّبُ لي حمــّى و مرارة ً ، أشعرُ بـ وخَزهِ الذي ما ينفكّ يزدادُ فيؤلِمُ كلّ أنحاءِ جسدِي ، " اِقتربِي أكثرْ " يهمسُهــا فأشعرهـا فحيحــًا يثيرُ التقززَ و يقشعرُ بدنِي ، .. لأشهقَ و أتـــأوّهَ ،/
يمارسُ طقوسَ النصر ِ القريبِ بقربِي / غيابِي ؛ قوّة ُ الامتلاكِ بيديهِ الباردتيْن ِ تُجهِضُ حلميَ الورديَّ ، صوتـُه البائسُ يُرغمنِي على التمرّدِ ضدّهُ و ضدّ أعرافِهِ ، و النــّزقُ يُصلبُ و لا أستطيعُ الرفضْ أكثرْ ~

هــا هو يقتربْ ، مُشيرًا لِي بــسبّابتهِ فيرتجفُ كيانِي / و وجدانِي يتمــلـّكنِي رغمــًا عنـّي فأقاومُ شراسَتــَهُ ، ... صوتُ الدّفوفِ بالخآرج ِ تشبهُ الجيوشَ العطشــى لأيّ نصر ٍ .. دائم ٍ و غير ِ مُرض ٍ ... و الخرآبُ بداخِلي يبكِي

هــا هوَ ينـزعُ لِثامَهُ الأسودَ عن عنقهِ ،
أعضّ شفاهِي فأدْمِيهـــا ؛ أنظرُ للحنــّاء بيديّ .. فأجدُهــا مختومة ً بالخيبة ِ ( مــا جدوَاهــا يا أمــّي ؟ )

يقتربُ أكثرَ / هذه المرة أكثرْ ، لا أسمعُ سوَى صوتِه الأجشّ يغتصبُ ورودِي ، الأهازيجُ يرتفِعُ عويلــُهــا و أخرُ الليل ِ يشهدُ على حسرتِي و يقينِي بأنّي و الحزنَ رفيقان ِ إلى الأبدِ ، حين أصنعُ فرحــًا تتلقــّفنِي المدامعُ / و الجرحُ يزدادُ نزيفـــًا ......

محاولآتُ المقاومة ِ باءتْ بالفشل ِ و اُنتهتْ بجرح ٍ ، قلبِي الممتلِئُ بالأناشيدِ ، كراسة ُ الرّسمِ / الجديلة ُ .. بيتٌ بلا سقف ٍ دافئٌ / عروسٌ صنعتـُهـا بنفسِي ... تفاصيلُ السابعة ِ عشرَ .. ( شعورُ الحبِّ ) ؟؟ ... ما هو " الحبُّ " لم أجرّبهُ بعدُ .... ،
كلّ شيءٍ كانَ يُحتضَرْ ،

ماذا يعنِي الموتُ ؟ سوَى نهايةِ الأشياء الجميلة ِ و التنفس ِ برئة ٍ ذابلة ٍ / بيأسْ ، ؟
كنتُ مستعِدة ً ل أُلبِسَ أحلامِي كفنـــًا و أعيشَ بجفاف ٍ عاطفِيٍّ إلى الأبدْ ، لكنهمْ أصابواْ قلبِي بمرضِ الخوف ِ و دآءِ الانصياع ِ ... أخفـــَوا الشمسَ عنــّي و الصباحَ و اُغتالواْ الشروقَ

..
و هــا هوَ الجرحُ لا يُشفَــى ، ، قوافِلُ القناعة ِ و الرّضــَا تثقِلُ القلبَ و ال " حِدَادُ " على أشيائـــي وسيلَتِي الوحيدةُ للبقاءْ ~
قدْ لا يعلمُ أنّ صمتَ المرأةِ أحيانــًا يُخبّئُ وراءَهُ حَكايــَا مكْسوّة ً بالسوَادْ ، و أنــهُ حينَ يغيبُ عن عالمِهــا و لو ل ِ ثوان ٍ تستعيدُ مدُنُهــا الحيآةْ ! ؟؟




لا أملكُ سوَى الصمتِ ..، و جنين القهر ِ ينمو كلّ يوم ٍ على يديْهْ .

[ وميض الذاكرةْ
41:22

15 دجنبرْ 2009

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More