القدس فى القلب

من مصر (ذكرى )يقين

يقين




ثَمّة أشياءْ مبهمة لـا نستطيع تفسيرها
تحدثْ
داخلنا
حولنا
كظواهرِ الـأشياءِ العميقة
نوليها كاملَ اهتمامنا
وقتا حارّا حُرا من التأمل
ونركع خشوعاً ,
للنتيجة التي لـا تخضع لبرهان .


كأنَّ قلبي في مرحلةِ انقسام تلقائي
وُ النبض الصغير يتكاثر
كأنها خصوبة اللحظة واندماجِ الضوء بالماء
وميلاد قوسَ قزحٍ
يحملُ ملامحنا السبعة في الـأضواء
و طفلنا من بينِ أطفال الـأرض
موشوم الجبين
بكثافة الضوء الأبيض الحزين.


وجهكَ المائي يتساقط من قمة الـأماني البيضاء
كشلالٍ حُبٍ غير مرئي
أحسه
يغسلُ أشجاري البيضاء
ويغازلُ الأوراق بلطفِ
أمام عينيك الحازمة
أتقشر ، تتفتح زهراتي البيضاء

أُلوحُ لفراشاتكَ بابتسامة.. فتلتصقُ بي .
تضعُ بين يدي
برتقالة صيفية بطعمِ الشوق
أفصصها، وأشتهي
طعمَ العصير
قربكَ مني
والحر الذي يتصبب عطش.


توليني اهتمام جمّ حد تجاهل السؤال الصعب
وأتبعك بصمتٍ
ألملم من حولكَ فتات الضجيج
وأصطنع تقديم فنجان قهوة أحمق
كي ألتقط من عينيك نظرة عميقة
تعني لي الكثير.
وحينَ اللقاء ترتعشُ الرغوة .
كأنكَ تشعر/ ترتعش ؟!

بعض الأحاسيس أعمق من مستوى التحليل
أصدق من اجابات العقل الصعب
فأنا اشتعلُت حين احترق الفتيل!
وتمنيتُ ذراعيكَ حولي .

كأن ظواهر الـأشياءِ لا تعنيني
والنظرة التي تخطفها من عيني
ت ف ق د ني الوعي
أثقُ أن تحت قميصك تخفي الكثير من العشق
وأنا لـا أقنع فيك بالقليل
أحبكَ مُجرداً من الخوف
والحزن ،
والوحدة .


شبكات الاحساس بيننا عصبية المزاج أحيانا
وأنا وأنت هادئي الخطوة
نلعب دوريين متكاملين من الرزانة
واللعبة تحتاج لبعض نقصان ، جنون
كحاجتي إليكَ..!
ولن ألقي كرتي بمرماكَ عمداً لـأتيقن من حاجتك لي .
فشكي فيك يقينُ.
ورعشة روحك تحت برودتي يقين
وتأملك لملامحي وقت سهوى ونومي وهروبي واتزاني وانفلاتي يقين
وستائرك والضباب يقين
وحرارتكَ فوق مساماتي يقين
ودمعتكَ في عيني ودمعي في عينيك يقين .
حينَ أحببتكَ
سرقت من ثغرك قبله وأنت نائم
فهل ترى سرِقَتكَ لـنبضي هو آخر يقين ؟!


خبئ عني الحقيقة وتمادى في عقلك
فالدلائل المادية ما عنيتُ بها عمري
لـأبحث عنكَ في الصحوة والتركيز
فأنا أحبكَ غائب عن الوعي.

لـا تسلني متى ؟
فأنا نسيتُ بكَ كيف يشار إلى الزمن
ولـا تسلني كيفَ ؟
فطقوس حبكَ لـا تحتمل التنبؤ والدجل
ولـا تسلني أين ؟
فلقاءنا يا عمري أمرٌ جلل .


أبحثُ في آهات صدري عن وجهكَ عن
السطرِ الغائب عن الوعي
لـأوقظَ الـاحساس الـوردي المبلل بالندى
أحاوركَ بقبلة عميقة وأمضي فوقَ الجسر كطفلة
أدعو طيورك النائمة لـ تستيقظ
أتسلقُ ذراعيك ليلاً
أقطفُ من أنفاسك الدافئة
رذاذ الـأشياء التي تمضغها وتخفيها عني
وأضيع
ويضيع عطري بين أوراق النعناع المنعش
واللوز المر .

كأني أهوى أن أنمو قربك
وفي أحضانكَ الحنونة تضمني
تحكي لي الحكايا وتبتدع لي الخرافات
أتأملُ ملامحك وأنتَ تحكي بحبٍ شديد
وأعشقُ عينيكَ وهي تبحث عن آخر فكرة
تمنحني الـاحساس بالـحب والوجود.
أعشقُ انفعالك ، هدوءك ، ثورتكَ ، حِلمكَ ,,والغضب.
و تأسرني بقطرة دموع فجائية الذكرى.
عالقةٌ أنا بعينيكَ
أخشى أن تقلعني الريح ذات ليلة آتية ..
وأنا المغروسة جداً في الضلوع

حبيبي ..،
احفر لي تحت جفنكِ مهداً
واحرسني برمشك
وإن عصفت رياحك
احفر لي قبراً
وادفني تحتَ جلدك .
بصدقٍ..

أُحبُكَ .
.يقين
.
.

ذكرىَ
12/5 /2011
وليدة اللحظة .



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More