القدس فى القلب

كش مات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رب اشرح لي صدري
ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي
اصدقائي الاعزاء ........ هي سلسلة مقالات تتحدث عن الثوره وعن هوامش الثوره
من وجهة نظري الشخصيه وكما عايشتها فقط
كانت البدايه على الفيس بوك وعلى صفحة خالد سعيد .. واعترف واقر ان تلك الصفحه كانت تقلقني وبشده وذلك ليس لما تدعو اليه لانها كانت تدعو الى مطالب واشياء تجعلنا في عيش كريم ولكن مصدر قلقي انها كانت مؤثره بشكل كبير على قطاع كبير من الشباب ولا نعلم من او ما هو مصدر تلك التوجيهات
المهم اني كنت ممن تاثروا
ورغم اني من مدينة بورسعيد ولكن نظرا لظروف العمل فاني اقيم في الاسماعيليه وذهبت مع صديق يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من يناير الى اشهر ميادين الاسماعيليه
وكانت البدايه محبطه .. كان العدد قليل جدا وظللنا لمده تتجاوز الاربع ساعات لا نزيد عن مائة فرد ومعنا ما يزيد عن الف من قوات الامن ... ولكن تغير الامر كثيرا بعد ذلك وفي الايام التاليه
ولكن دعونا نترك تلك الدائره الضيقه الان ونتجه الى دائره اوسع ولنلقي نظره بشكل اشمل
كانت المسأله برمتها اشبه بلعبة الشطرنج بين الشعب وبين الرئيس ونظامه
واكاد اجزم ان ممن كان من حاشية الرئيس ومعاونيه على الرقعه اطباء علم نفس وعلم اجتماع ومتخصصين في السلوك البشري
كان الهجوم الاول من الشعب والذي تسااوت كل القطع فيه فلم يكن هناك بيدق او فيل او حصان بل كان الكل جنود
وكان هجوم شامل من كل المحافظات تقريبا وفي نفس الوقت وترديد نفس المطالب ونفس الهتافات
ولنا وقفه طويله جدا فيما بعد مع شعب السويس البطل .. وشعب الاسكندريه البطل .. وابطال ميدان التحرير يوم الاربعاء الدامي .. هؤلاء هم من انجحوا الثوره
ولكن فيما بعد يا اصدقائي فلقد اندمجت الان في لعبة الشطرنج تلك
وكانت اول حركه من النظام على تلك الرقعه هي المقاومه فقط واستمر ذلك التكتيك ثلاثة ايام الى ان جاءت جمعة الغضب
في جمعة الغضب كانت المفاجاه الكبرى للون الاسود او النظام
انفجار بشري .. اصرار غير مسبوق.. تنظيم غير معقول ..
غضب عاارم
وكان التكتيك الاول للنظام في تلك اللعبه .. سحب الجنود وتهريب المساجين
وخطاب الملك
وكانت ابرز نقاطه وابرز ما قيل فيه
ان الشعب الان عليه ان يختار فيما بين الاستقرار والفوضى وبين الامن والخوف
وكانت الخطوه الاولى متقنه وكادت ان تنجح في انهاء الثوره واخمادها
واستمر ذلك التكتيك لثلاثة ايام اخرى
ولكن مما هو جدير بالذكر هنا ان هناك بعض القطع تساقطت من على الرقعه
كالوزاره كامله وان تشكلت الجديده بوجوه منها

ويبدو ان الجانب الابيض وبالطبع نقصد بالجانب الابيض هنا الثوره العظيمه قد استحسن تلك الخطه المليونيه فقد كانت لها نتائج مبهره وعظيمه
ولكن النظام قد خطط هو ايضا فقام بقطع الاتصالات وقام بالهاء الثوار بامور فرعيه كحماية بيوتهم
وامور اخرى
ومره اخرى اكرر انه لولا غباء اللاعب الاسود ويمثله هنا النطام بكامله لنجحت تلك الخطه الملعونه ولكن ما جعل الامر مستحيل ان هناك قتلى
وهناك جرحى
وايضا هناك انتصارات
وتكرر الامر في الثلاثاء العظيم .. وكان محور الثور . ميدان التحرير بالقاهره
ومسجد القائد ابراهيم بالاسكندريه
ومنطقة الاربعين بالسويس
وكان كل الخوف ان ينضم الجيش وهو لجنه تحكيميه في لعبة الشطرنج الى الطرف الاسود فقد كان ه1ا كفيلا بضياع الوطن
وانطلقت الجموع بما يقدر طبقا لوكالات الانباء بثمانية مليون متظاهر وثائر في انحاء المحروسه ودون وجود اي فرد من افراد الشرطه
وهنا اتحدى ان يكون في اي دوله في العالم تظاهره بهذا العدد وعدم وجود شرطه وعدم تدخل من الجيش وان لا تكون هناك حالة تشاجر واحده .. او حالة سرقه واحده .. او حالة تحرش واحده .. او جريمه واحده
وكانت ضربه قاصمه وكبيره
وكانت كش ملك الاولى وتوقعنا استسلام الملك
ولكن ظهر الملك مره اخرى بخطه ذكيه جدا اتبعها باغبى ما يمكن توقعه
لنقل ان حتى ذلك الثلاثاء كان المؤيدين اربعين مليونا والمعارضين اربعين مليونا وتلك ليست ارقاما حقيقيه ولكنها امثله للتقريب
ومع ظهور الملك وخطابه المؤثر ووعده باتخاذ اجراءات اصلاحيه واعلن ان تلك لعبته الاخيره على الرقعه وانه لن يترشح ثانيه واختتم ذلك بكلمات موجعه ومؤثره ان علينا ان نتذكر ايام الحرب وتاثيره فيها وايام السلام وتاثيره فيها
وانه هنا ولد وهنا يعيش وهنا سيموت
ولنقل ان بعد هذا الخطاب كان المؤيدين للنظام 60 مليون والمعارضين 20 مليون
وكانت خطوه ذكيه جدا وحركه موفقه من الاسود
ولكن الغباء والخطأ الذي كلف النظام لعبته ونهاية مصيره هو نزول البلطجيه المأجورين ومهاجمة ميدان التحرير والمتظاهرين في كل المحافظات
وشاهد العالم كله غباء نظام وتوقع العالم كله بل وطالب العالم كله بعدها بسقوط النظام
ولنقل ان بعد تلك اللعبه انعكست الايه واصبح المعارضين للنظام كل الشعب والمؤيدين له المنتفعين منه فقط
واشتعلت البلاد بالمظاهرات بعد رؤيتهم لصور الشهداء وبعد انباء ترددت عن ثروات النظام جيوشه
وكانت هناك جمعة الرحيل واسبوع الصمود
وهناك بعض الاحداث والتي سنمر عليها سريعا لانه كما قلت هذه وجهة نظري انا ومن وجهة نظري انا تلك الاحداث لا تؤثر في اللعبه
منها مثلا كلام عن انقسامات داخل الميدان
والمفاوضات بين الاحزاب ونائب الملك او الوزير
ولكن اهم ما حدث وما سيقال ان الاعداد بدات تتزايد بصوره رهيبه
وان تكتيك اللاعب الابيض اتسم بالنضوج وكانت الخطوه المهمه او خطوة .. كش مات
مظاهره مليونيه واعتصام مفتوح وعصيان مدني .... كش مات
مشاركه اكثر تميزا من المحاميين رغم انف نقيبهم ... كش مات
مقتل صحفي وثورة الصحفيين ..... كش مات
اضرابات عماليه وتوقف الانتاج ... كش مات
ضغوط رهيبه وتهديدات مخيفه من الجيش .. كش مااات
ولي مقال اخر ساتحدث فيه على هامش الثوره عن السويس والاسكندريه واربعاء الابطال
فالى اللقاء

Share


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More